أغسطس 10, 2022

يزيد مؤشِّر كتلة الجسم (BMI) المرتفع من خطر الإصابة بالسرطانات الشائعة

تعرِّض زيادة الوزن والسمنة الأشخاص لخطر كبير بالإصابة بحوالي 22 نوعًا من السرطانات الأكثر شيوعًا بحسب ما بيَّنته دراسة في مجلة “لانسيت (Lancet)” الطبية.

يزيد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) من خطر الإصابة بحوالي 22 من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وهناك ارتباط واضح ما بين الزيادة بمقدار 5 كغ/م في مؤشر كتلة الجسم مع ازدياد مخاطر الإصابة بسرطان الرحم (62٪)، والمرارة (31٪)، والكلى (25٪)، وعنق الرحم (10٪)، والغدة الدرقية (9٪)، وسرطان الدم (9٪). كما أدَّى ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى زيادة المخاطر الإجمالية للإصابة بسرطان الكبد (19٪)، والقولون (10٪)، والمبيض (9٪)، وسرطان الثدي (5٪)، ولكن يتفاوت تأثير هذه السرطانات بحسب مؤشر كتلة الجسم الأساسي والعوامل الفردية للشخص مثل الجنس وحالة سن اليأس.

وحتى ضمن نطاقات مؤشر كتلة الجسم الطبيعية، فقد ارتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إذ يمكن أن تؤثِّر طريقة توزيع الدهون في جميع أنحاء الجسم أيضًا على خطر الإصابة بالسرطان. وقد يكون الأشخاص الذين تشبه أجسامهم التفاحة والذين لديهم وزن حول معدتهم مخاطر أكبر من الأشخاص الذين تشبه أجسامهم الإجاصة والذين لديهم وزنًا حول الوركين.

يقلِّل الحفاظ على وزن صحي من مخاطر الإصابة بالسرطان، وقد يقلِّل فقدان الوزن من مخاطر الإصابة بالسرطان

وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي فقدن 20 رطلاً أو أكثر من وزنهنَّ كان لديهنَّ مخاطر أقل بنسبة 11٪ للإصابة بالسرطان بشكل عام مقارنة بالنساء اللواتي لم يفقدن هذا الوزن أبدًا. 49 وقد وجدت دراسة أخرى أن النساء اللواتي فقدن 10 كيلوغرامات منذ سن اليأس (سن انقطاع الحيض) وحافظن على وزنهن ثابتًا انخفض لديهنَّ خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى أقل من النصف.

عندما يحاول الناس إنقاص الوزن من خلال ممارسات تخفيض الوزن على المدى القصير؛ فإنَّه ينتهي بهم الأمر في معظم الحالات إلى عودة الوزن إليهم مرة أخرى، ومن غير الواضح كيف تؤثِّر دورة الوزن هذه على خطر الإصابة بالسرطان. ولكن وجدت دراسة واحدة على الأقل أنَّ النساء اللواتي ارتفع وزنهن أكثر من 10 أرطال لأكثر من عشرة مرات؛ كان لديهنَّ مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الكلى مقارنة بالنساء اللواتي كان وزنهن مستقرًا. 36 ومع أنَّ هذه هي فقط دراسة واحدة؛ إلا أنها تشير إلى أنَّ أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان هي الحفاظ على وزن صحي مع مرور الوقت.

يمكن للوالدين تقليل مخاطر الإصابة بسرطان أطفالهم في سن البلوغ من خلال تشجيعهم على تناول الطعام الصحي والحفاظ على النشاط الجسمي

غالبًا ما تستمر عادات الأكل المُمارسة في سن الطفولة إلى سنوات عديدة. ففي سنة 1993، أظهر مجموعة من العلماء أنَّ نصف الأطفال الذين يعانون من السمنة على الأقل استمروا بحالة السمنة في سن البلوغ 50. وعلى الأرجح أن تكون هذه النسبة أكبر الآن.

ستساعدك الإجراءات التالية في جعل اختياراتك صحية:

قم بإجراء تعديلات طفيفة على نظامك الغذائي وممارسة الرياضة. يمكن لأعضاء فريق الرعاية الصحية أن يقدِّموا لك المساعدة إن كنت تعاني من تناول كميات أقل وتتحرك أكثر. ومن بين المختصين الذين يمكنهم مساعدتك في إجراء التعديلات اختصاصي التغذية المؤهَّل، أو اختصاصي التمارين الرياضية، أو الطبيب النفسي، أو طبيب يهتم بإنقاص الوزن.

اطلب المساعدة. عندما تحاول تعديل نمط الحياة لأحد الأشخاص، فمن المهم أن يشعر بالدعم، وعادةً ما يكون ضمن الجلسات مع اختصاصي التغذية أو خبير إنقاص الوزن في برامج العلاج. إذ يمكنهم مساعدتك في اتخاذ خيارات أفضل والحفاظ عليها مع الوقت. اطلب المساعدة من عائلتك أثناء مناقشة التعديلات التي ترغب بإجرائها. وعند يجري الأفراد الذين تعيش معهم تعديلات؛ فسيكون القيام بذلك أسهل بكثير بالنسبة لك.

الدواء. إذا كان النظام الغذائي والتمارين الرياضية غير فاعلين بالنسبة لك، وكانت السمنة لديك تساهم في حدوث مشاكل صحية رئيسية أخرى، فقد ينصح بعض الأطباء بتناول الأدوية.